لما توفي السلطان سليمان القانوني , تولى عرش السلطنه العثمانية والخلافه الاسلامية ابنه السلطان سليم الثاني.
وجاءت السفارات من كل انحاء العالم تحمل الهدايا للسطان الجديد , وكان ممن جاء سفارة ايران الشيعية التي تعتبر في ذلك الوقت الدّ اعداء الدولة _ العثمانية وثاني قوه بالعالم .
وكانت السفارة الايرانية ضخمه جدا , تتكون من 700 دبلوماسي وامير ايراني وعسكري يركبون 1700 حصان من اجود الخيول .
والهدف من هذه السفارة الضخمه هو تخويف السطان الجديد .
عرف السلطان سليم بقدوم السفارة الجديده قبل ان تصل وعرف المغزى منها , فأمر على الفور شمسي باشا وهو أحد الوزراء العثمانيين والعسكر الناجحين وصدر أعظم لاحقا وهو عربي الأصل ومن نسل سيدنا خالد ابن الوليد رحمه الله , أمرة السلطان بأن يستقبل الوفد الايراني بغلظه وبأستعراض عسكري مهيب , ترتجف منه قلوبهم.
وبالفعل قام شمسي باشا بأختيار مئات الجند وألبسهم أفخر انواع الالبسه والاسلحه حتى ان بعض الاسلحه كانت من الذهب والفضه .
وعند قدوم الوفد الايراني قام شمسي باشا باستقبالهم بهذا الاستعراض العسكري , خلعت قلوب الوفد من النظام والشده والمهابه في الجنود العثمانية, لكن رئيس الوفد الايراني أبتسم وأخفى إنبهاره والتفت الى شمسي باشا وقال له محاولا السخرية من الاستعراض:
هل هذا إستعراض أم حفل زفاف؟!!! .
فأجابه على الفور شمسي باشا , لا يا سيدي , هذا حفل زفاف وهؤلاء العرسان عروسهم هي جالديران .
وجالديران هي معركه حدثت بين العثمانيين وايران سحقت بها كل الجيوش الايرانية وفر شاه ايران باعجوبه من القتل.
صعق الوفد الايراني من حده الجواب وسرعه البديهه لشمسي باشا ,
وبعد الاستعراض أخبر الوفد انما هدفهم هو فقط استكمال الصلح .
فرحم الله سلاطين بني عثمان ورحم الله الأسد شمسي باشا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق